مقالات الرأي

طنجة بين اليأس والرجاء

محمد جبرون

ارتبط انتشار كورونا بمدينة طنجة منذ الأيام الأولى لظهور هذا الوباء بالبؤر الصناعية.. وبذلت السلطات المحلية جهودا مقدرة ومشكورة في التحكم في الوضع، وتطويق البؤر، وبهذه المناسبة نحيي رجال الأمن والأطقم الصحية على ما تبذله من جهد وتضحيات في سبيل الصحة العامة للمواطنين.

غير أن الملاحظ أننا لا نكاد ننسى خبر بؤرة صناعية حتى نصدم بظهور أخرى أكثر شدة، مما يتسبب في زعزعة ثقة المواطنين في الإجراءات والتدابير المتخذة، والأمل في الخروج من هذا الوضع قريبا.

إن تطور وباء كورونا في طنجة ونحن على بعد أيام قليلة من انتهاء المرحلة الثالثة من الحجر يسائل إجراءات السلطات التي تحملت مسؤولية تطبيق الحجر والحرص على إجراءات السلامة والأمان في المناطق الإنتاجية.

إن المشكلة -أيها السادة- لا توجد في الأحياء الشعبية التي تتهم زورا في هذا الباب، بل المشكلة وكل المشكلة في التجمعات الصناعية التي يبدو لحد الآن أنها لم توفر شروط السلامة الكافية للعمال، الذين بدورهم ينقلون العدوى للأحياء الشعبية المغلوبة على أمرها.

أتمنى من السلطات المسؤولة عن تطبيق الحجر أن تتجه رأسا إلى مصدر المشكل، وتتعامل بصرامة مع وحدات الإنتاج تفاديا للكارثة، بدل استنزاف جهودها في محاور طرقية وفضاءات لا تشكل ولم تشكل لحد الآن سببا للعدوى.

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق