طنجة أصيلة

التكتل الجمعوي يطالب برفع التهميش عن المناطق الرطبة بطنجة وتحريم التعمير داخلها

طالب التكتل الجمعوي بطنجة الكبرى برفع  التمهيش وضعف التثمين عن المناطق الرطبة بعاصمة البوغاز، مشيرا إلى أن “هذه المناطق ارتكبت فيها في الماضي أخطاء كبيرة في تعمير المدينة، إذ تم البناء في المناطق الرطبة وخير مثال على ذلك: المنطقة الصناعية مغوغة والمنطقة الصناعية المجد وحي دار التونسي وغيرها من المناطق، وفيضانات 2007 أكدت ذلك”.

وأشار بيان التكتل الذي توصل “شمالي” بنسخة منه، أن مدينة طنجة وضواحيها تتوفر على مناطق رطبة متعددة ومتنوعة، تشكل ما يسمى بالتراث الأزرق المكون أساسا من: مصبات الأودية، البحيرات الطبيعية، بحيرات السدود التلية، والمنطقة الأهم المنطقة الرطبة تهدارت، داعيا  المؤسسات المعنية كل واحدة في مجال اختصاصاتها، لحمايتها وتثمينها.

ودعا التكتل الجمعوي، للتعجيل بإصدار النصوص التطبيقية لقانون المناطق المحمية، و تصنيف الفرشة المائية لشرف العقاب كتراث وطني ثم العمل على تصنيفها كتراث عالمي من قبل اليونسكو، مطالبا في الآن ذاته إلى  تحويل مصبات الاودية والبحيرات الطبيعية وبحيرات السدود الى منتزهات حضرية، وتوظيف المناطق الرطبة في التربية البيئية .

وأكد التكتل على ضرورة توجيه البحوث العلمية لدراسة المناطق الرطبة من جميع النواحي ، وعدم الترخيص للمشاريع الملوثة والمزعجة داخل أو بجوار المناطق الرطبة كالمقالع والمصانع، وكذا تحريم التعمير داخل وحول المناطق الرطبة، و منع كل المنشئات وأشكال الاستغلال التي تؤثر على المسار الطبيعي لهجرة الطيور.

وشدد البيان على ضرورة ضمان رصد وتتبع المناطق الرطبة بشكل مستمر، وإحداث مراكز لتكثير بعض الحيوانات المهددة بالانقراض خصوصا طائر الحبارى الملتحية، و تحديد أعداد الزوار وتوقيت الزيارات، وكذا تنظيم ومراقبة أنشطة الصيد والقنص لاستدامة الموارد والأوساط.

وأصى التكتل إلى تنظيم عملية جمع الحطب وبعض النباتات، وحملات ودورات تحسيسية وتوعوية بشكل مستمر لفائدة كل من الساكنة المحلية أو الزوار المحتملين، والعمل كذلك على تشجيع الزراعة الإيكولوجية وتقنين الرعي، و تشجيع السياحة الإيكولوجية وتنظيمها من خلال إنجاز مسارات سياحية والترخيص بشكل محدود لمشاريع الخدمات السياحية والترويج السياحي لمنتوج المناطق الرطبة.

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق