طنجة أصيلة

مندوب المقاومين: زيارة محمد الخامس لطنجة نقطة تحول من أجل الاستقلال واستعادة سيادة المغرب

قال المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مصطفى الكثيري إن الزيارة التاريخية التي قام بها المغفور له محمد الخامس لطنجة، والتي يحتفل اليوم الثلاثاء بذكراها ال 72 تعتبر نقطة تحول رئيسية شهدها المغرب في مسيرة النضال من أجل نيل الاستقلال واستعادة سيادته وتكريس وحدة الأمة.

وأضاف  الكثيري في تصريح للصحافة على هامش الاحتفالات بهذه الذكرى الذي أقيم في فناء حدائق المندوبية بحضور والي جهة طنجة تطوان الحسيمة محمد مهيدية وممثلي السلطات المحلية والعسكرية والمجلس المحلي للعلماء والقضاة والمنتخبين أن هذه الزيارة تحمل العديد من المعاني، وتشكل “رابطا قويا” للميثاق التاريخي بين المغفور له محمد الخامس والحركة الوطنية منذ ظهورها وحتى قبل تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال.

وقال إن هذه التضحيات مكنت من بناء مغرب اليوم القوي والحديث ، والذي يعيش على إيقاع تطور شامل ، بفضل رؤيةالملك محمد السادس ، الذي شدد في عدة مناسبات ، على أن شعلة ثورة الملك والشعب يجب أن تظل مضاءة دائما للمضي قدما نحو مزيد من التطور والازدهار“.

وفي خطاب ألقاه بهذه المناسبة ، شدد المندوب السامي للمقاومين وأعضاء جيش التحرير على أهمية هذه الذكرى التاريخية في نضال الشعب المغربي من أجل نيل الحرية وتحقيق وحدة أراضيه وتكريس هويته وانتمائه إلى الفضاء العربي الإسلامي ، مضيفا أن هذا الاحتفال هو فرصة للإشادة بنضالات وتضحيات أبطال الحركة الوطنية والمقاومين، بقيادة المغفور له محمد الخامس.

وقال  الكثيري إن اختيار مدينة طنجة للقيام بهذا العمل الشجاع كان حكيما بشكل خاص، لأن المكانة الدولية للمدينة كانت لإعطاء صدى عالمي للخطاب التاريخي للمغفور له محمد الخامس في 9 أبريل 1947، مشيرا إلى أن القوات الاستعمارية بذلت كل ما في وسعها لإعاقة هذه الزيارة ما أدى بها لارتكاب مجزرة رهيبة في 7 أبريل 1947 في الدار البيضاء.

كما أكد الكثيري على أهمية الحفاظ على الذاكرة التاريخية للمقاومة والنضال من أجل الاستقلال، وكذلك لتعزيز روح المواطنة وإطلاع الأجيال الحالية على هذه الفترة التاريخية المجيدة.

وشدد على أن هذا الاحتفال يعد فرصة أيضا للاشادة بالانتصارات التي تحققت على مستوى قضية الوحدة الترابية للمملكة، والتي تكرست بعد عودة المغرب لأسرته الأفريقية ، مشيرا إلى ضرورة الحفاظ على اليقظة ووحدة الصف لمواجهة أعداء الوحدة الترابية.

وخلال هذا الاحتفال، تم توشيح 12 من قدماء المقاومين وأعضاء في جيش التحرير أو ذوي حقوقهم بوسام الاستحقاق الوطني من درجة ضابط كما وزعت مساعدات مالية على عدد من ذوي الحقوق.

وتميز الاحتفال أيضا برفع العلم وعزف النشيد الوطني وافتتاح معرض فني لصور الأسرة الملكية للرسام محمد أغسي ، تحت شعار: ”تشبث الشباب بالعرش العلوي المجيد“.

الوسوم

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق