اقتصادطنجة أصيلة

ندوة بطنجة حول دعم تشغيل النساء في مهن الاقتصاد الأخضر

نظمت الوكالة الألمانية للتعاون للتنمية، اليوم الأربعاء بطنجة، ندوة حول موضوع “حلول شمسية في خدمة تشغيل النساء : الفرص والتطبيقات وإطار دعم اندماج النساء في مجالات المهن الخضراء”.

وتطرقت الندوة، التي تندرج ضمن مشروع “النهوض بتشغيل النساء من خلال التعاونيات الطاقية”، إلى الإمكانات التي يتيحها الانخراط في المهن الخضراء، خاصة ما يتعلق بالإدماج الاقتصادي للنساء، وإحداث فرص الشغل والتدبير المستدام للموارد الطبيعية.

والتأم في اللقاء ممثلون عن عدد من المؤسسات العمومية والفاعلين في القطاع الخاص ومؤسسات التكوين المهني، وهيئات المجتمع المدني ومنظمات التعاون الدولي والمانحين، حيث تم التحسيس بأهمية تطوير المهن الخضراء وأهميتها في إحداث فرص الشغل وضرورة إدماج النساء في هذا القطاع.

ومكن اللقاء من إلقاء الضوء على التجربة النموذجية لتعاونية “ضياء للحلول الشمسية”، التي تتكون من 14 امرأة شابة من تخصصات متكاملة، والتي تم إنشاؤها ضمن المشروع، وتعمل على تصميم وصناعة آلات تجفيف وطهي شمسية بكفاءة تقنية ومردودية اقتصادية عالية وتسويقها لفائدة تعاونيات نسائية تعمل في مجال تثمين المنتجات الزراعية والمجالية.

واعتبر محمد رحوي، المستشار التقني لمشروع “النهوض بتشغيل النساء من خلال التعاونيات الطاقية” أن تعاونية “ضياء” تعتبر الأول من نوعها بالمغرب، حيث تم تأطير عدد من النساء الشابات ضمن تعاونية ومواكبتهن، مبرزا أن “إدماج النساء في المهن الخضراء كان دوما من بين التحديات”.

وتابع أن مشروع النهوض بتشغيل النساء مكن من تطوير عدد من الهياكل الاقتصادية الخضراء القادرة على اقتراح حلول تقنية مستفيدة من الطاقات المتجددة، مشددا على أن المشروع يتماشى مع توجهات المغرب لتطوير مقاربات مبتكرة ومتأقلمة مع حاجات الشباب، رجالا ونساء، لإحداث مشاريع خضراء.

وأكد المتحدث أن وكالة التعاون الألماني تحرص على تقديم “مواكبة تقنية للمشاريع الخضراء قبل وأثناء وبعد إحداثها لضمان استدامتها ونجاحها”، معتبرا أن نجاح هذه المشاريع سيساهم في “تحقيق أهداف المغرب المناخية، خاصة ما يتعلق بالحد من الاحتباس الحراري”.

من جانبه، توقف محمد جبران، من المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بمنطقة الريف، عند استراتيجية 2015 -2024 لتدبير والحفاظ على الموارد الطبيعية، خاصة الموارد الغابوية، موضحا أنه تمت مضاعفة جهود التشجير وتحسين تدبير الغابات وعقلنة استغلال الخشب.

واعتبر أن المشاريع من قبيل “تعاونية ضياء” ستمكن من المضي قدما في البحث عن حلول بديلة لاستغلال الخشب في الأوساط القروية ومن طرف التعاونيات، مبرزا انخراط المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر في دعم المهن الخضراء وتشجيع السياحة الطبيعية والبيئية.

من جانبها، ذكرت منال أشخار، الكاتبة العامة لتعاونية ضياء، بأن التعاونية تتكون من نساء شابات ذوات تخصصات جامعية مختلفة اجتمعن في تعاونية لتصميم وصناعة حلول طاقية متجددة لفائدة تعاونيات نسوية في العالم القروي، خاصة في مجال تثمين النباتات الطبية والعطرية.

الوسوم

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق